اكتشاف رومانيا
تقع رومانيا شمال شبه جزيرة البلقان على الشاطئ الغربي للبحر الأسود, تحدها بلغاريا من الجنوب وصربيا من الجنوب الغربي ، وهنغاريا من الشمال الغربي ، ومولدوفا من الشمال الشرقي وأوكرانيا من الشمال. إنها بلد رائع الجمال و ذات تراث ثقافي مهم ففي العقد الماضي ، شهدت رومانيا تطوراً ملحوظاً وهي واحدة من أحدث دول أعضاء الاتحاد الأوروبي، واقتصادها هو أحد أكثر القطاعات ديناميكية في أوروبا اصبحت رومانيا تستقطب الكثير من الزوار الذين اعتادوا على الحياة الغربية لتجربة نمطها المعيشي المختلف جدا فرومانيا تتنوع الطبقات السكانية بها بين الاغني جدا و الفقير جدا، والاختلافات بين الطبقات متسقة للغاية
في المجرى الشرقي الاوروبية ، تفخر رومانيا بتراثها اللاتيني ، الذي نشأ عن الفترة الطويلة لغزو الإمبراطورية الرومانية لهذه المنطقة فاللغة المتداولة في البلد هي الرومانية و تظل اللغة اللاتينية من بين اللغات المستعملة في رومانيا و كذلك لجيرانها ، البلغاريين ، الصرب ، والأوكرانيين.
في وقت سبق تركت الإمبراطورية البيزنطية بصماتها في رومانيا ، و انتشرت في معظم البلاد الأرثوذكسية و الآثار الدينية في هذه الفترة هي من بين الكنوز المعمارية الرومانية ، وكذلك العديد من القلاع التي تتموقع في المناطق الجبلية في البلاد ، أو الكاربات أو ترانسيلفانيا الفولكلورية ، و اكثر ما تشتهر به هي المنطقة التي ولدت بها أسطورة الكونت دراكولا.
اما في بوخارست فبقايا العصر السوفياتي لا تزال موجودة في الهندسة المعمارية فكل شيء مقاس بدقة عالية و البنايات القديمة من اكثر ما تتميز به المنطقة و كذلك الحدود الشمالية تمتزج مع نهر الدانوب الذي ينهي بدوره في البحر الأسود في دلتا مشكلا مناظرا خلابة جميلة وهذه المنطقة الطبيعية تم تصنفها من طرف اليونسكو ضمن قائمة الاماكن الاكثر روعة على وجه الارض
على الرغم من أن رومانيا لديها أوجه تشابه ثقافية مهمة مع دول البلقان الأخرى ، إلا أن البلاد تعتبر فريدة من نوعها بسبب تراثها اللاتيني و هذا ما يجعلها وجهة سياحية لمختلف محبيى السياحة عبر العالم .
